الصحة النفسية للأطفال والمراهقين

لكل أم وأب يعاني طفلهما من "إضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه" إليكم هذا البرنامج العلاجي

البرنامج العلاجي لإضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه

تشكو كثير من الأمهات زيادة حركة أبنائهم،وشقاوتهم المبالغ فيها، وفي ذات الوقت قد يُلاحظ عليهم نقص الأنتباه وعدم التركيز هنا عزيزتي الأم عليك ِ أن تنتبهي ولا تعتبري الأمر مجرد شقاوة أطفال، لأن ذلك قد يعني أن طفلك يعاني من " إضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه" إذا شعرت ِ بذلك ضرورة عرض طفلك على متخصص، وقد صمم هارون برنامج تأهيلي يهدف إلى تدريب الطفل على التركيز والهدوء وعلاجه من هذا الأضطراب.

أعراض إضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه:

صعوبات في التأقلم مع الحياة في المنزل والشارع والمجتمع بصفة عامة

النشاط المفرط في الحركة لدى الطفل بحيث لا يستطيع البقاء في مكانه مع شدة الأندفاع في التصرفات والأقوال الركض والقفز حول المكان أو الفرك عندما يجبر على البقاء في مكان وتختلف الصورة في المراهقين والبالغين فلا تظهر الأعراض الحركية بنفس الدرجة والوضوح كما في الأطفال

 إحساسهم بالملل الشديد ولا يجدون متعة في القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو الأنشطة التى تحتاج الهدوء والسكينة.

 ومن الأعراض الظاهرة أيضاً نقص الأنتباه وهو الأكثر انتشاراً وغالباً ما يفقدون أغراضهم وينسون أين وضعوا كتبهم وأقلامهم.

الأندفاعية فهم مندفعون بطبعهم ولا يفكرون في رد الفعل ويجيبون عن السؤال قبل الأنتهاء منه ولا ينتظرون دورهم في الحديث أو اللعب ولذا نلاحظ في البالغين منهم عدم القدرة على الأنتظام في العمل أو الوظيفة

وهذا الأضطراب تزيد نسبة انتشاره لدى الذكور بمعدل من 3 إلى 9 أضعاف عن الإناث.

إرشادات للوالدين:

يقدم د. هارون مجموعة من الأرشادات للوالدين للتعامل مع الأطفال المصابين بهذه الأضطرابات منها:

  1. لابد أن يقتنع الأبوان بأن طفلهما يعاني من الأندفاع وفرط النشاط الحركي بدون قصد منه، لذلك فالعقاب البدني لايفيد.
  2. ويجب عليهما استثمار الطاقة الموجودة لديه من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية والجري لمسافات طويلة وتجهيز حجرة واسعة للعب على أن يكون ذلك في وقت محدد وليس طوال اليوم.
  3. مع ضرورة الأنتباه وتنشيط الذاكرة لديه من خلال تشجيعه على ممارسة بعض الأنشطة التى تحتاج إلى تركيز مثل مطابقة الصور أو تلوينها أو المكعبات.
  4. وبعض الأباء يزعجهم النشاط الزائد لدى أطفالهم فيعاقبونهم ولكن ذلك يزيد المشكلة سوءاً.
  5. إنتقاء أفلام الكارتون التي يشاهدها الطفل لأنها تأتي في المرتبة الأولى من حيث إثراء خيال الطفل في مجال العنف والعدوان.

إرشادات للمعلمين:                                           

وللمعلمين أيضاً دور في التعامل مع هذا الطفل:

  1. يقوم على تأسيس علاقة طيبة معه.
  2.  احترام خصوصياته وعدم إفشاء أسراره.
  3.  واتباع قواعد ثابتة تجذب انتباهه ويعلنون بها عن بدء الدرس، والأهم شرح الدرس من خلال الأمثلة ثم الكتابة ثم التطبيق العملي، ثم التدريب ومن الممكن إشراك الطفل في الأنشطة الرياضية لأنها تعمل على التنفيس عن الطاقة المكبوتة بداخله.

البرنامج العلاجي:

وهذه بعض الأنشطة للتحكم في شقاوة الطفل المفرطة وزيادة مستوى تركيزه:

وهو عبارة عن مجموعة من المراحل بها مجموعة من الأشكال مثل المربعات والدوائر والمستطيلات ويطلب من الطفل تلوين الأشكال المتشابهة بلون واحد، ويبدأ الطفل في تلوين الأشكال من اليمين إلى الشمال، ثم يطلب منه أن يعيد تلوينها ولكن بشكل غيبي.

ولأن الطفل لن يستطيع الجلوس لمدة طويلة لأستكمال كل مرحلة فعلى الأم أو الأب تحفيزه على الجلوس والتواصل بأي طريقة كالحلوى مثلاً، وكل مرحلة تكون أصعب من السابقة لها من خلال زيادة الأشكال في الصف الواحد أو تعقيد المتاهات التي يقوم الطفل بحلها.

ويجب أن يتدرب كل من الأم والأب على البرنامج قبل تطبيقه على الطفل ويتم قياس الزمن الذي أنهى فيه الطفل كل مرحلة ويتم اختيار التي سيمر بها الطفل حسب حالته.

ومن شأن هذا البرنامج أيضاً أن ينظم مستوى ذكاء الأطفال الذين لديهم ذكاء يفوق أعمارهم بكثير والذي قد يسبب لهم على المدى الطويل غرور وثقة زائدة بالنفس.