لماذا تجد صعوبة في إكتساب مهارة نفسية جديدة؟
لماذا تجد صعوبة في إكتساب مهارة نفسية جديدة؟
من أكثر الأشياء تأثيراً على عملك وعلاقاتك وأهدافك
عـــادة تـتـصف بـهـا مـنـذ الـصغــر تـتـسائـل دومــاً
لـماذا أجد صعوبة في إكتساب مهارة نفسية جديدة؟
لـــمــاذا لا أســتــطــيـــع تــطــبــيــق مــــا أقــرأه
عـــن فــــهــــم الـــنـــفـس والــنــاس عــمـلـيـــاً؟
لـمــاذا أخـــرج من المحاضـرة أو اللـقـاء النفسي
يملئني الـتـفـاؤل والأمل ولا يستمر ذلك إلا قليلاً؟!
وإليك الإجابة ببساطة لن تستطيع إكتساب عادة إيجابية في حياتك
إلا بــعــد حـصـر سلبيات العادات فيها، ومن ثــم التخــلص منـــها.
فهل تـعـلم أنَّ مِن أكثــر الأشياء التي تؤثِّــرعلى أعمالنا وعلاقتـنـا
وإنـجـازاتـنـا وأهـدافـنا، عـاداتـنا التي إتَّصفنا بـها منــذ الصـغـــر!
وسأهديك عشر خطوات، إن إستطعت تنفيذها، سوف تحصل على
الـــتــغيــيــر الــــــذي تــتــمنـــاه في حـيــاتـــــك وشــخـــصــــك:
الخُطوة الأولى: تعرَّف على عاداتك السلبية:
لا بد أن تحدد أخطر العادات التي تؤثِّر سلباً في حياتك سواء كانت
المستوى الشخصي، أم في الأسرة، أم في العمل، فكل شيء يتكرر
منك، ثم تَندم على فعله، أو يشعر البعض بالإيذاء بسببه بعد القيام
به -فاعلم أنه عادة سلبية تحتاج إلى التخلص منها في أسرع وقت.
الخطوة الثانية: التركيز على عادة سلبية واحدة:
لــعـــل من طــــارد "أرنبين" لــــم يـــظــــفــــر بــأيٍ مــنـــهــمـا!
فمَن أراد أن يتخلَص من جميع عاداته جملة واحدة، حتماً سيفشل
في ذلك، فالسبيل هو التركيز على العادة الأبرز والأشــــد ضــرراً،
ولتكن هذه هي البداية.. فإذا نجحت في ذلك، فلتنطلق نحو العادات
السلبية البــاقــيــة للتخلص منها أو تغـيـيـرهــا بــأخـــرى إيجابية.
الخطوة الثالثة: لا تُقدم تنازلات في البداية:
إذا ما قررت تغيير عادة سلبية معينة، فلتكن حريصاً في البداية
على مُـجــاهــدة نــفسـك بـشـدة، ولا تجعل عبــارات معينة مثل
"اليــــــوم أجـــــازة".. "رأس الــســنــة".. "فـــرح لصديق"
وغيـــرها تحتل نصيباً من تــقليـــل همتك في هذه المجاهـــدة.
الخطوة الرابعة: ابدأ بالقليل من التغيير:
ليس المهم هو الكم الذي تنجزه في عادة ما، بل أن الأهم
هو مقدار المداومة على فعل هذه العادة الإيجابية الجديدة
إبــدأ بالقليل من التغيير الذي تستطيع المـــداومة عليـــه.
الخُطوة الخامسة: التصريح بتغيير العادات السلبية:
صرح أمام المقربين من أسرتك وأصدقائك وزملائك عـن
قـــرارك في تغيير هذه العادات، لأن التصريح سيُـلـزمــك
بالإسـتــمرار، ويُشعرك بالإحــــراج عنـــد الإنـــقـــطــاع.
الخطوة السادسة: لا تستسلم عند التعثُر:
الجميع يحاول والكثير يسقطون، ويفشلون أثناء المحاولة
ولا يــزالون يشكون، لكن الناجح فقط هو الذي إذا تـعثـــر
نهض، وإذا فشل عــــاد، ولتعلم أن لذة النــجــاح أعــظـم
من لــذة الـــراحــة والكـسـل، فلا تستسلم وجــاهـد نفسك
حتــى تـــصل إلــــــى مـــــا تــــرغـــب مـن تــغــيــيــــــر.
الخطوة السابعة: إعرف قدرك:
لا تكلف نفسك فوق طاقتك، فإذا أردت أن تغيِّر عاداتك،
فــتـعامــل مع نـفـسـك بــرفــق ولا تـكلفها ما لا تطيـق،
فـــإن أردت أن تــطــاع، فـــأمــــر بــمــا يُســتــطـــاع،
ولا تــظــن أن الـتـغـيـيــر يأتـي بأن تُحمّل نـفسك فوق
طـاقتـها، فالعادة الجـــديــدة تحتاج إلى سنـوات مثلها
حتــى تصبح عـــادة أصيـلة وثــابـتـة فـي شخصيـتك.
الخطوة الثامنة: شَجّع نفسك دوماً:
إستـمع وإقــرأ كثــيــراً عن عـــادات الناجحين، وتتبع
أسباب وطُرق النجاح، وأحوال الصابــرين وسِــيَــرهم
الــعَــطِرة، فـكـل هــذا سـيـسـاعد على شَحن هِـمـتـــك،
وتـقـويــة عـزيـمتك نحـو المداومة على تغيير عاداتـك
كما سيفيد ذلك تثبيت مـــا تـــم إكـتـسـابـه مـن عـادات
إيجابية والتنفير مما تم التخلص منه من عادات سلبية.
الخطوة التاسعة: كافِئ نفسك عند النجاح:
إجــعـــل لإكتساب عــــادة إيــجــابــيـــة جــديدة مراحل،
ولكل مرحــلة جائـزة محددة، فتخليــك عن نقل حــديـث
سمعته من آخــريــن لآخــرين إجـعــل مكافأتــه فـورية
بــمــدح نــفـسك على ذلك.. وهــكـذا، حـــدّث نــفســـك
بــــمـا تــــقــوم بـــه من تغيــيــر أفـضــل فـذلك أفضل
مــكافــــــأة قــــدمـهــــا لأنـــفســــهم الــعـــظــــمــــاء.
الخطوة العاشرة: لا تتخلى عن الدعاء:
هـــــذه الخـــطــــوة هي تــتـويج لكل الخطوات السابقة،
وينقسم إلى قسمين أساسيـيـن، الأول منــهــما: الحـمـد
نـعــم إحــمــــد الله على ما وصلت إليه من نيّة للتغيـيـر،
ومـــا حققته فعلاً مـن تغيير، ومـــا زرعه ربـــك فيـــك
من أمـــــــل حتــــى تـــــأمل فــــي تــغــيــيـــر أفــضـل،
القسم الثاني وهو: الـــدعـــــــــاء.. فـــاسـأل الله دائماً،
فالله مـــعــيــــن وهــــو قــــــادر علــى كــــل شـــــيء،
وقــد وعَــد بــإجابـــة الــدعـاء، فاحرِص على الدعــاء
وتحقيق آدابــــه، بـــأن يثبتك الله على مـــا حققت مـن
خــطـــوات ســابــقة، وأن يعينــك عـلى تحقيق المزيـد