الشخصيات السلبية
في كثير من الأحيان تظهر في حياتنا مجموعة من الشخصيات السلبية الهلامية رمادية اللون،
مما يؤثر علينا سلبا، سواء أردنا ذلك أو لم نرد، وفى أحيان أكثر تكون هذه الشخصيات مفروضة علينا،
كأن يكون من الأقارب مثلاً فتجده شخصا لا دور له، وتستمر علاقتك معه فاترة كالمياه ضرورية
ولكنها بلا لون أو طعم أو رائحة، تلك هي خصائص وسمات الشخصيات السلبية في حياتنا،
وعن كيفية التخلص منها حتى لا تؤثر علينا نذكر الآتي:
أهم ملامح تلك الشخصية السلبية هي:
أولا هو شخص ستقابله كثيراً في حياتك فلا تتفاجأ به ولا تتضرر من وجوده،
حتى وإن كان من الأقرباء أو المقربين.
ثانياً (مواقفه هُلامية) فلا هو يتخذ موقفا واضحا ولا يعبر عن وجهة نظر صريحة،
وإنما هو يحاول إرضاء كل من حوله وحسبه ودافعه في ذلك سلبيته وضعفه معهم.
ثالثاً (لونه رمادي).. فلا هو يؤيد ما يقوم به، ولا هو يعارض، وإنما هو عاجز
عن عرض لون واضح لاتجاهاته، والدافع في ذلك سلبيته وتخاذله عندهم.
رابعا (كلامه فلسفي) إذا ما حضر في موقف ما وطُلب منه رأيه فيما هو مطروح
تجده يتفلسف في الحديث ويتأفف فى العرض ويعيد ويزيد ما يذكر لأمثلة وشعارات
ولا تخرج من حديثه بشىء مفيد.
خامسا (سلوكه خرافي) تجده يوهمك بينك وبينه بالدفاع عنك وإثبات حقك،
وتراه أمام الآخرين عاجزا حتى عن رد غيبتك أمامهم.
فتلك الخصال الخمس وغيرها مما يميز الشخصية السلبية الهُلامية الرمادية الفلسفية الخرافية،
التي قد تصيبك بنوع من التوتر وتزرع فيك الخذلان وتثبيط الهمة.
كيف تتعامل معها؟
ننصح أن تظل العلاقات معهم سطحية غير متعمقة
حتى وإن كانوا من المقربين، لأنهم لن يُفيدوك وخاصة أنهم عاجزين عن إفادة أنفسهم،
ولن يستطيعوا الدفاع عنك، لأنهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم،
ولا تنتظر منهم رد غيبتك فى عدم حضورك، لأنهم ليس لديهم الشجاعة الكافية لإقرار حقك.