كرب ما بعد الصدمة

عند وقوع الأزمة او حدوث المشكلة.. ماذا عليك أن تفعل؟

طُرق عبور الأزمات

يجيب الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي عن هذا السؤال الشائك في ظل اليأس والإحباط والألم من تلك الأزمة ما الذي تستطيع فعله:

 

1- خفـف آلامــك:

لاشك أنك معرض للنكبات والمصائب، ولكنه لا ينبغي أن تتصور أنك الوحيد الذي ابتلي بتلك المصائب.. بل عليك أن تخففها وتهونها على نفسك.. تصور كون المصيبة أكبر مما كانت عليه وأسوأ عاقبة.. تأمل حال من مصيبته أعظم وأشد.. انظر ما أنت فيه من نعم وخير حرم منه الكثيرون.. لاتستسلم للإحباط الذي قد يصحب مشكلتك..

 

2- لاتنتظر الأخبار السيئة:

إذا فكرت باستمرار في البؤس فإن خوفك يعمل بشكل مساوٍ لرغبتك، ويجذب إليك الأزمة، وتصبح أسباب هذه الأزمة قريبة منك بسبب خوفك وتشاؤمك.. ومن الطبيعي أن يشتد قلقك آنذاك فيستدعي أزمة جديدة، وهكذا تدور في حلقة مفرغة من التفكير السلبي بالأزمات وتوقع الأخبار السيئة.. إنك عندما تذكِّر نفسك بأن الحياة قصيرة وأن الأمور تتغير بسرعة فوف تجد قدراً كبيراً من النور في حياتك..

 

3- ثق بقدرتك على التخلص من المشاكل:

إن أفكارنا هي التي تلد كل شيء وليس للحوادث من أهمية إلا في الحدود التي نسمح لها أن تغرس فينا أفكاراً سلبية مدمرة، فثق بقدرتك ..فالناجحين يحتفظون في الأزمات والصعوبات بأمل زاهر لا يتزعزع وهذا الأمل هو سبب معاودة النجاح.. تخيل عالمك الداخلي كحقل تنبت فيه كل فكرة من أفكارك، ثم راقب العواطف والأفكار التي تعتلج في نفسك وتساءل: ما هي الثمرة التي تعطيها هذه الفكرة؟ فإذا كانت الثمار من النوع الذي لا تريد اقتطافه فما عليك إلا أن تنتزع البذرة الصغيرة دون خوف، وتضع مكانها بذرة صالحة.

 

4- تغلب على الخوف السلبي:

الهواجس والإخفاق والشقاء والأمراض تولد غالباً من الخوف، وإذا أردت السلامة والنجاح والسعادة والصحة فيجب عليك أن تكافح الخوف وتكون كمن حكى الله تعالى عنهم في قوله ﴿الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾آل عمران: ١٧٣