مقالات العلاقات بين الأزواج

٥ أمور تقتل الحب

٥ أمور تقتل الحب

قد يأتي عيد الحب ويمر ولا يشعر به كثير من الأزواج ولا يعرفون عنه شيئاً ، وذلك للبرودة العلاقة بينهم ، وافتقادها للحب ، وبالتالي يصبح زواجهم أشبه بحبر على ورق لا روح فيه ولا حياة وهنا يعرف الدكتور أحمد هارون ، مستشار العلاج النفسي

الزواج قائلاً "الزواج هو ذلك الرباط المقدس الظاهر في علاقة اجتماعية مركبة لها دلالتها النفسية حيث أنه تفاعل بين شخصين مختلفين يحاول كل منهما إشباع رغبات الآخر وحاجاته النفسية والإجتماعية في إطار إنسانى معلن ومعلوم".

ويشير هارون ،أن هذه العلاقة شأنها شأن باقى العلاقات الإنسانية يمكن أن يشوبها بعض الأمور التي تعكر صفوها ، وهى ما يمكن الإشارة إليها "بمنغصات الزواج."ومن أهمها -حسبما حصرها هارون من خلال بعض الرسائل التي تصل إليه والحالات التي يقابلها كانت كالآتى:

منغصات الزواج                      

1- فقدان الحب بين الأزواج: و الحب في أعهد تعريفاته النفسية هو شعور بالسعادة و الرضا و الطمأنينة والأمل حين رؤية شخص معين أو التفكير فيه أو التواجد معه، والسعى للإحتفاظ به و الإستمرار في التواجد بقربه، والإنشغال الدائم بأمره، و الإستعداد للتضحية من أجله،ولكن للأسف مع الضغوط الحياتية يصير الأمر أكثر تعقيداً حتى أن أحد الطرفين أو كلاهما يفتقد تلك المشاعر بشكل أو بآخر، حتى تصير الأحاسيس عبء والمشاعر روتين، والقرب بينهما من الأمور المثيرة للمشاكل. وقد يرجع ذلك لعدة أمور أهمها الإستجابة لضغوط الحياة، أو التعرض لمشاكل صحية، أو التعرض لمشاكل اقتصادية، أو التعرض لبعض الأزمات الحياتية المختلفة.

2-  فقدان متعة الجنس بين الطرفين : والجنس هو عملية تواصل حسى من الدرجة الأولى، الهدف منها تعميق أواصر الحب بين الزوجين، وهى ليست عملية وظيفية جسدية، وإنما من الممكن ممارسة الجنس دون أي تلامس جسدى أو تحقيق تناسل،والمشاكل الجنسية من أهم منغصات الحب والخلافات الزوجية، حتى أن العديد من تلك المشاكل كان سبباً في رفع نسب الطلاق بين المتزوجين في السنين الأولى من زواجهما وربما من الشهر الأول فى الزواج،وكثير من المشاكل الزوجية الغير ظاهر أسبابها أمام العوام من الناس عندما نحلل تلك المشاكل نجد أن أغلبها راجع لمشاكل جنسية بين الزوجين ولكن بسبب ثقافتنا الشرقية يحظر مناقشة تلك المشاكل مع العوام مع الناس أو دون تقيد. ويضيف هارون أنه قد تبين له من خلال مسح أجراه على العديد من الحالات التي يقابلها في عيادته أن نسبة المشاكل الجنسية بين الزوجين سواء الراجعة للزوج أو الزوجة إنما هي كافية لإختصار تلك العلاقة في السنة الأولى لها وربما تظهر تلك المشاكل في سن متأخرة أي بعد سن الخمسين مثلاً.

3- إختلاف المستوى الإجتماعى :بين الزوجين الزواج ليس شخص يتزوج بآخر، وإنما أسرة ترتبط بمثيلتها،وعلى ذلك فكثير من الأزواج يتوهمون أن الحب قادر على إذابة تلك الفروق والفواصل الاجتماعية، أو أن ضرورة الظهور في المناسبات الإجتماعية و التواصل الأسرى بين أسرتين يعوق دون إذابة تلك المشاكل.

4- اختلاف المستوى الثقافي: هناك مفهوم خاطىء سائد وهو أن إختلاف مستوى التعليم يعنى اختلاف مستوى الثقافة ، ولكن اختلاف المستوى الثقافي يتضح بإختلاف التربية بمعتقداتها عن المرأة و الزواج والجنس، ويؤثر ذلك سلباً على نفسية الأطفال أو التأثر سلباً على إمكانية الإستمرار في الحياة الزوجية.

5-عمل الزوجة:كثيراً ما تظهر المشاكل الزوجية وربما قبل الزواج في فترة الخطوبة بسبب عمل الزوجة لاسيما يزداد دخل الزوجة عن دخل الزوج ، خاصة في ظل الأعتقاد السائد بأن الرجل لابد أن يكون أكثر نجاحاً من زوجته ، وأن دخله لابد أن يكون مرتفع عنها.

حتى يستمر الحب

وحتى لانترك المشكلة بلا حل يقدم هارون لكل المتزوجين مجموعة من النصائح التي تساعد على استمرار الحب والأستمتاع به:

1-أن يضع كل منهما في أولويته الحفاظ على الأحترام والترابط ولو على حساب أمور أخرى.

2-القيام بتجديد تلك العلاقة المقدسة والحرص على التواصل الجنسى الدائم وليس التناسلى فقط.

3- الموازنة بين الحياة الأسرية و العاطفية لمواجهة أعباء وضغوط الحياة ،أن يتعلم كل من الطرفين كيف يتقبل عيوب الآخر لأنه ليس كامل.

4-ترك حيز من الخصوصية من كل طرف لكلاهما حتى لا يكن الزواج قيداً.

5-العمل على أن الزوجة أمانة ليست مخلوقة للإهانة.