
كيف تتجاوز الإكتئاب؟
الاكتئاب لا يسلم منه الكبير أو الصغير فهو ضيف ثقيل يتسرب إلى حياتنا فيغير لونها الوردي
إلى الرمادي، وطعمها اللذيذ إلى مرارة لا تستسيغها النفس التي فُطرت على حب الحياة والدخول
من أبوابها المفتوحة مدفوعة بالأمل والتفاؤل والابتسام.
ولكن أحياناً يكون الشخص المكتئب يتحمل جزءا من المسئولية عن اكتئابه، فقد يكون لديه الميل للاكتئاب ولكن ليس من الضروري أن يمتلكه،
فهو قد يكون سببًا في ازدياد الاكتئاب بسبب اتجاهاته ومعتقداته.
ولذلك على كل شخص إتباع بعض الارشادات التي قد تساعده إذا شعرأنه يعاني من اكتئاب بشكل مبالغ،
1) اختبر أفكارك لأن الاشخاص المُعرضين للاكتئاب لديهم تشوهات معرفية ونظرة سلبية للحياة.
2) أعلم أن التفاؤل يمكن تعلمه، فبنفس الطريقة التي نتعلم بها العجز يمكننا أيضاً أن نتعلم النظرة الإيجابية
فهناك أناس لديهم كل مقومات الحياة ولكن لا يعرفون كيف يشعرون بالسعادة،
بينما هناك أناس ليست لديهم كثير من مقوماتها ولكنهم سعداء بل ويتلذذون بها.
3) حاول أن تتعامل مع الإحباطات التي تولد الغضب بطريقة معقولة، فلا تكن سلبيًا ولا عدوانياً.
4) كذلك عليك اتباع برنامجاً من التدريب البدني المنتظم مثل المشي السريع لمدة عشرين دقيقة فهذا
يولد لديك إحساسًا بالسعادة
5) عليك كسر روتين الحياة بالسفر واكتساب الصداقات الجديدة، او تغيير الاثاث أو حتى تغيير العمل لما تحبه إن امكن.
6) وأخيراً كن على يقين أن هناك أناساً غيرك مر عليهم هذا المرض واجتازوه بنجاح فمن المفيد أن تلتقي مع آخرين ممن يعانون الاكتئاب.
فقد يساعد هذا على إزالة مشاعر العزلة، وفي نفس الوقت ترى كيفية تمكن الآخرين من التغلب على مصاعبهم، وانتبه..
إذا كان الناس يتعاطفون معك حين تكون مكتئباً، فليس معنى ذلك أن تتعلم أن تدخل في الاكتئاب حين تريد أن تتجنب المسئولية،
فكثير من تصرفاتك كمكتئب يمكن أن تزيد من الاكتئاب.