النجاح عملية نفسية قبل أن يكون سلوكًا اجتماعيًا، فمن ينجح ذاتيًا في إدارة نفسه ينجح اجتماعيًا في إدارة حياته، ومن ينجح نفسيًا في التحكم في حياته ينجح اجتماعيًا بين الناس.

 

إذن، من أين يبدأ النجاح؟

 

هناك خمس خطوات نفسية ذاتية داخلية يجب أن يحققها الفرد داخليًا حتى يحقق النجاح في حياته، وهي كالآتي:

 

أولاً: مشوار النجاح طويل، ولكنك ستصل في وقت ما، وهذا ما ينبغي على المرء إدراكه جيدًا: أنه مهما كان مشوار النجاح شاقًا، ستسعد بنجاحك في نهاية الطريق.

 

ثانيًا: مجهود النجاح كبير، ولكنك ستشعر بالراحة عندما تنجح بعد عناء. وهذا ما تؤكده خبرات النجاح المتتالية لدى العديد من أمثلة الناجحين في الحياة.

 

ثالثًا: وقت تحقيق النجاح طويل بدلا من كثير، ولكنك ستشعر أنه كان مجرد ساعات أو أيام عندما تسعد بنجاحك حينها.

 

رابعًا: سيتعجب منك المحيطون بك، دعهم يتعجبون من أنك لم تستسهل وتختار الأسهل، بل إنك حرصت على الجد والاجتهاد بتفاؤل وعناد لتحقيق النجاح. حينها سيزول استغرابهم منك لتحصد انبهارهم بك.

 

خامسًا: اجنِ ثمار نجاحك بداخلك قبل أن يجنيها من حولك. فأنت كلما بذلت مجهودًا أكبر في وقت أطول خلال أيام حياتك الأولى، سترتفع ثقتك بنفسك حينها لتبدأ في إثبات ذاتك داخليًا ثم خارجيًا بين الناس. وهذا ما يجعلهم يلجؤون إليك ليستشيروك ويعملون برأيك.

 

ولعل تلك الخطوات الخمس المتتالية ذاتية المنشأ بينك وبين نفسك، إلا أنها ذات أثر خارجي، فهي ترقي بك وترتقي فيك.

 

احرص على تلك الخطوات الخمس للنجاح، متفائلًا بكل ما حدث لك، مجتهدًا في كل ما يحدث لك، مستمتعًا بكل ما سيحدث لك من نجاح. انجح... واستمتع.